تحكي رواية “مدينة الملائكة الساقطة” للكاتب جون بيرندت قصة مثيرة تجمع بين السحر والغموض والفساد في مدينة البندقية الإيطالية. تعتبر هذه الرواية تتمةً لنجاحه الضخم “منتصف الليل في حديقة الخير والشر”، التي استقرت في صدارة قائمة أفضل الكتب مبيعًا في صحيفة نيويورك تايمز لمدة غير مسبوقة تزيد عن أربع سنوات، وقد جعلت من جون بيرندت اسمًا مألوفًا في كل بيت.
تركز “مدينة الملائكة الساقطة” على أحداث حقيقية وقعت في عام 1996، عندما اندلع حريق مدمر في دار الأوبرا التاريخية “فينيسيا” في البندقية. يقوم بيرندت بفك طلاسم هذه الحادثة المثيرة والمحاطة بالغموض، حيث يكشف تدريجيًا الحقيقة وراءها من خلال التفاعل مع شخصيات متنوعة وغنية.
تجسد الرواية جو بيرندت بأسلوبه الفريد في سرد القصص، حيث تتخللها أجواء من السحر والتشويق، وتتضافر الحكايات ببراعة مدهشة، لتنسجم في النهاية وترسم صورة متكاملة عن عالم البندقية، تشبه لوحة فنية متقنة التفاصيل.
تُصنف الرواية تحت فئة تاريخ أوروبا، حيث تقدم نظرة شيقة وعميقة في تاريخ هذه المدينة الساحرة، وتقدم قراءة ممتعة ومفيدة لمن يهتمون بالثقافة والتاريخ الإيطالي.
صدرت “مدينة الملائكة الساقطة” عن دار النشر بينجوين بوكس في سبتمبر عام 2006، وقد حققت نجاحًا ملحوظًا بما تضمنه من سرد جذاب ومعلومات ثرية تجعل القارئ يغوص في عالم البندقية ويستكشف تفاصيلها المثيرة والمذهلة.