المدفع الميداني 7.5 سم فيلدكانون 18 كان واحدًا من أبرز القطع الأساسية في ترسانة المدفعية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تطويره واعتماده بواسطة الجيش الألماني في عام 1935، وسرعان ما أثبتت فعاليته وقوته في ساحات القتال. يُعتبر هذا المدفع تطورًا لسلاح 7.5 سم فيلدكانون 16 الذي استخدم في الحرب العالمية الأولى.
بني المدفع الميداني 7.5 سم فيلدكانون 18 على عربة عجلات مُستقرة، مما جعله قادرًا على الحركة بسرعة وسهولة على الميدان. كان يتميز بمداه الطويل وقوته الهائلة، مما جعله قطعة مرغوبة في العديد من المعارك. كان يستخدم عادة في دعم الهجمات المُقدمة من قبل القوات الميدانية الألمانية، حيث كانت قدرته على إطلاق النار بسرعة ودقة تجعله سلاحًا فعالًا في تكتيكات الحرب.
بلغ عيار المدفع 7.5 سم، وكان قادرًا على إطلاق قذائف عالية الانفجار لمسافات بعيدة. كما كانت لديه قدرة على تعديل زاوية الإطلاق، مما سمح للمشغلين بتوجيه النيران بدقة نحو الأهداف المحددة. كان للمدفع مدى فعال يصل إلى حوالي 13 كيلومترًا، مما جعله قادرًا على تغطية معظم ساحات القتال.
بالإضافة إلى ذلك، كان المدفع مصممًا ليكون قابلًا للتحرك بسرعة وسهولة عبر مختلف التضاريس، مما جعله قطعة أساسية في الحروب الخاضعة للتغير المستمر في المواقف. ورغم أنه كان يعتبر قطعة مدفعية ثقيلة، إلا أنه كان متنقلاً بما يكفي للتحرك مع وحدات القتال والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجيش الألماني.
بالنظر إلى الأداء البارز والقدرة الفعالة للمدفع الميداني 7.5 سم فيلدكانون 18، فقد كان له دور كبير في نجاحات الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. وتشير السجلات التاريخية إلى استخدامه بشكل واسع في مختلف الجبهات، ومساهمته الكبيرة في تحقيق الانتصارات والتقدمات العسكرية للجيش الألماني في تلك الحقبة الزمنية.