نعيمان هو شخصية تاريخية وترتبط قصته بالتقاليد الدينية اليهودية. ويوجد العديد من النسخ الخاصة بهذه القصة في الروايات الدينية اليهودية، ولكن النسخة الأكثر شهرة هي النسخة التالية:
تدور القصة حول نعيمان الذي كان وزيرًا للملك، وكان أحد اليهود الذين عاشوا في القرن الثاني الميلادي. كان نعيمان رجلاً ثريًا وله أسرة جميلة، ولكنه كان يعاني من مرض الجذام.
كان يتم استبعاد نعيمان من المجتمع بسبب مرضه، ولا يمكنه المشاركة في العبادة الدينية مع بقية الناس. وفي يوم من الأيام، وجد نفسه في الحقل قرب نهر يرتاده الطيور، ولكنه وجد الأرض الرطبة والقاذورات في الأرض وصخب من الطيور التي سقطت على الأرض لأكل الدودة. فقرر أن يفعل شيئًا لتنظيف المكان وتحويله إلى مكان جميل.
عمل نعيمان على تنظيف المكان بنفسه، وبمرور الوقت، استعاد صحته من مرض الجذام وأصبح يتمتع بصحة جيدة. وعندما توجه إلى الحكيم لطلب الشفاء، قال الحكيم له: “ماذا فعلت لتتحسن من مرضك؟” فأجاب نعيمان: “عملت بجد ونظفت المكان الملقّى به القاذورات والأوساخ”. فرد الحكيم: “إن الله قد شفاك من مرضك لأنك نظفت منزله”.
ولذلك، اعتبر نعيمان هذا الأمر تدخلاً من الله في حياته وتبدأ دروسه الروحية. وفي النهاية، اعتنق اليهودية وأصبح شخصًا مؤمنًا. فأصبح شخصًا شديد السخاء والصفات الحسنة، وعمل الكثير من الأشياء الجيدة لمساعدة الآخرين.