تاريخ العلاقات الثنائية بين المجر ودول المنطقة يعود إلى فترة طويلة تشمل القرون الوسطى. في القرون الوسطى، كانت المجر جزءًا من مملكة النمسا الهنغارية التي كانت تحكمها عائلة هابسبورغ. في هذه الفترة، توسعت النمسا الهنغارية وسيطرت على عدة دول في المنطقة بما في ذلك جمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك.
في القرن التاسع عشر، تم تأسيس مجر كدولة مستقلة وأصبحت جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية. في هذه الفترة، كانت المجر تسعى لتعزيز هويتها الوطنية والاستقلالية، وقد حدثت صراعات وتوترات بين المجر والإمبراطورية النمساوية.
بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية في عام 1918، تأثرت المنطقة بتغيرات سياسية واجتماعية كبيرة. تم تقسيم المجر وأصبحت جمهورية تشيكوسلوفاكيا ورومانيا ويوغوسلافيا والنمسا ودول أخرى جيران للمجر. في الفترة اللاحقة، حدثت مجموعة متنوعة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 وتفكك يوغوسلافيا في الحرب الأهلية اليوغوسلافية في التسعينيات، تأثرت المنطقة بتغيرات جديدة وانفصالات. تم إعادة تشكيل الدول المجاورة للمجر وظهرت دول جديدة مثل سلوفاكيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك.
منذ ذلك الحين، تطورت العلاقات بين المجر ودول المنطقة بشكل متنوع. في بعض الأحيان، كانت هناك توترات وصراعات، مثل النزاعات الحدودية والقضايا العرقية والدينية. ومع ذلك، هناك أيضًا تعاون وتبادل تجاري وثقافي بين المجر ودول المنطقة.