ما هي النظرية البيئية في علم النفس وكيف يؤثر البيئة على السلوك؟

النظرية البيئية في علم النفس تركز على كيفية تأثير البيئة والظروف الخارجية على السلوك والتطور الشخصي للفرد. ويشمل ذلك العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر على النمو الشخصي والثقافي والاجتماعي. وتشير النظرية البيئية إلى أن الأفراد لا يعتمدون على الصفات الوراثية وحدها في تحديد سلوكهم وتحركاتهم، بل يستجيبون للمنحى البيئي والثقافي الذي يتأثر بالظروف المحيطة بهم.

على سبيل المثال، يمكن شرح تأثير البيئة على السلوك بخلال تجربة المساجين في السجن. إذا نظرنا لهذه التجربة، فإننا نجد أن المعاملات اللاإنسانية في السجون تؤثر بشكل كبير على تناول الطعام والنوم وكل الأنشطة اليومية للمساجين. كما يؤثر الأمر أيضًا على تصرفاتهم الاجتماعية والعدائية، وهذا يعرض نظرية البيئة كوسيلة لتفسير هذا التأثير السلبي على السلوك.

بالإضافة إلى ذلك، تؤثر البيئة بشكل كبير على الاستجابات الإجتماعية للفرد. على سبيل المثال، يعرض الفرد لوضع اجتماعي محرج والتي تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها، كما تؤثر البيئة المنزلية بشكل كبير على التصرفات اليومية للفرد، والعلاقات الاجتماعية التي يثق بها.

وبما أن البيئة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على السلوك، فإن العلاج السلوكي يركز على تحسين المنحى البيئي الذي يعيش فيه الفرد، ويهدف إلى تحديد وتغيير العوامل البيئية المؤثرة على السلوك المرغوب. وتشمل الطرق المستخدمة في العلاج السلوكي أساليب الشحن الإسقاطية، وتدريبات التعارف الاجتماعي والتوافق.