ابن الحزم وابن رشد هما علماء إسلاميين عربيين من القرون الوسطى. ولد ابن الحزم في الأندلس (إسبانيا الحالية) في العام 994 م، وكان فقيهاً وأديباً وشاعراً ومؤرخاً وفيلسوفاً. بينما ولد ابن رشد في قرطبة، إسبانيا، في العام 1126 م، وكان فيلسوفاً وطبيباً وفقيهاً وكاتباً.
وعلى الرغم من وجود فترة زمنية تفصل بينهما، إلا أنهما تأثرا بالآراء والأفكار الفلسفية المتبناة في فترتهما. ومن المعروف أن ابن الحزم عمل على إصلاح الفكر الإسلامي لإعادة الأمة الإسلامية إلى مسارها الصحيح، ولأجل ذلك، يعد أحد المؤسسين الرئيسيين للحركة المعروفة باسم “الأصولية” في الفقه الإسلامي.
بالنسبة لابن رشد، فقد ركز اهتمامه على الموضوعات الفلسفية والمنطقية ودفاعه عن الفلسفة ضد الانتقادات التي تعيشها في زمانه.
بالإضافة إلى ذلك، فإنهما اختلفا في العديد من المسائل الفلسفية والفقهية، ولكنهما لهما مساهمة كبيرة في الإسهام في الآراء والأفكار الإسلامية.