تعود علاقات إيران والصين إلى آلاف السنين، وتاريخها يعود للعصر السلجوقي والإمبراطورية الصينية. وفي القرن الحادي عشر الميلادي، وقعت إيران والصين تجارة وثقافية رائعة، حيث تم تداول المنتجات الحرفية والحريرية بين البلدين، وكان هذا الاتصال بمثابة تجربة ناجحة لصياغة أفضل خطط التجارة والتعاون.
وترتبط علاقات إيران والصين بعلاقة اقتصادية قوية، حيث تمتلك الصين أهمية هامة في تجارة النفط الإيراني. ففي عام 2019، قدر الناتج المجموع من صادرات النفط بين الصين وإيران بما يقدر بـ 20.7 مليار دولار. كذلك، تمتلك إيران قدرات تكنولوجية كبيرة بما يخص الطاقة النووية، وتعتبر الصين واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال.
علاوة على ذلك، تقوم الصين بتمويل العديد من المشاريع الإيرانية، بما في ذلك مشروع الميناء الـ 900 مليون دولار في مدينة جاسك، والذي يجري بناؤه منذ عام 2007. وفي عام 2016، وافقت الصين على تقديم قرض قيمته 1.5 مليار دولار إلى إيران لتمويل مشروع قطار السرعة العالية بين طهران ومشهد.
ومع ذلك، فإن العلاقات بين البلدين ليست بدون تحديات، فالصين تعاني من الحظر الاقتصادي على إيران والذي يحول دون التجارة المباشرة بين الدولتين. كذلك، فإن الصين تسعى لتحسين علاقاتها مع دول الخليج العربي، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل تعاونها مع إيران في المستقبل.