تعتبر معاملات البيع والشراء من الموضوعات المهمة في الفقه الإسلامي، والتي تطلب تفصيل الأصول الفقهية المستخدمة لتحديد ما يجوز وما لا يجوز من هذه المعاملات. وفقًا للمذهب المالكي، فإن الأسس الفقهية لمعاملات البيع والشراء تشمل:
1- العدول: يعني أن يكون هناك حيز زمني محدد لعملية العرض والقبول في المعاملة، ويجوز للطرفين في هذا الحيز الزمني أن يتراجعوا ويقبلوا على عملية البيع والشراء أم لا.
2- العطاء والقبول: يشير إلى أنه يجب على البائع عرض المال المبيع للشاري، ومن ثم يجب على الشاري أن يقبل شراء المال بسعر معين.
3- تحديد الثمن: يجب تحديد الثمن قبل إتمام المعاملة بين الطرفين، والتي يجب أن تكون بطريقة تتفق مع الشريعة الإسلامية، وأن تكون صادقة وواقعية.
4- التفاضل: يجب أن يكون البيع تفاضلي، وأن يختلف الثمن وفقًا لاختلاف المواصفات والجودة والعرض والطلب.
5- السلم والقبض: يجب أن يتم السلم والقبض بشكل فوري، وبين الطرفين مباشرة بعد إتمام المعاملة، بحيث يتم تسليم المال واستلامه.
وفيما يلي بعض الأمور التي يجوز البيع والشراء بها وفقًا لمذهب المالكي:
1- السلع القابلة للتملك، سواء أكانت ثابتة كالعقارات أو متحركة كالمواشي والسلع الجاهزة وغيرها.
2- السلع الخام كالأراضي والمناجم، بشرط ألا يكون هناك ضرر في البيئة أو الحيوانات.
3- الأمانة: وهي المال الذي يوكل اليك لحفظه، فيجوز بيعه بشرط أن يكون ذلك بموافقة صاحب الأمانة.
4- الشيء المستحدث: يجوز بيع الشيء المستحدث، مثل الأدوات الحديثة والأشياء التي تم إنتاجها حديثًا.