يعتبر ابن خلدون من أهم الفلاسفة والمفكرين العرب في تاريخ الإسلام، وتطرق في أبحاثه وكتبه للعديد من الموضوعات المتعلقة بالتنمية والتربية، ويمكن الإشارة إلى أهم العوامل التي يراعيها في تنمية المجتمع من خلال التربية على النحو التالي:
1. التربية الأسرية: يعتبر ابن خلدون أن التربية الأسرية هي الأساس في بناء الفرد وتنمية قدراته، وأنها تساعد على تكوين شخصيات قوية ومتوازنة قادرة على مواجهة التحديات الحياتية بصورة فعالة.
2. التربية الدينية: يرى ابن خلدون أن التربية الدينية تلعب دورًا مهمًا في تكوين الشخصية، فهي تساعد على الانضباط الأخلاقي وتعليم القيم والمبادئ الأساسية التي تسهم في بناء الشخصية وتنمية الروحانية.
3. التربية العلمية: يؤكد ابن خلدون على أهمية التربية العلمية في تنمية المجتمع، حيث تساهم في تحسين المستوى الثقافي والعلمي للفرد والمجتمع، وتعلمهم كيفية التعامل مع التحديات الحديثة ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
4. التربية الاجتماعية: يعتقد ابن خلدون أن التربية الاجتماعية هي من أهم عوامل تنمية المجتمع، فهي تساعد على تنمية الروح الاجتماعية والاندماج في المجتمع، وتعليم القيم والمبادئ التي تساعد على بناء المجتمع وتطويره.
5. التربية الجسدية: يؤكد ابن خلدون على أهمية التربية الجسدية في تطوير القدرات البدنية والصحية للفرد والمجتمع، وتساعد على تحسين جودة الحياة ومواجهة التحديات الصحية.
وبالتالي يمكن القول بأن ابن خلدون كان يراعي أهمية التربية الشاملة والمتكاملة، التي تشمل التربية الأسرية والدينية والعلمية والاجتماعية والجسدية، وتساعد على تطوير الفرد والمجتمع ورفع مستوى الحياة والتنمية في المجتمع.