يحتل الأدب مكانة مهمة في تطوير الحضارة الإنسانية من خلال دوره في إثراء المعرفة والفكر والثقافة لدى الناس، وتوجيههم نحو التفكير النقدي والإبداعي، وإنتاج الأفكار والمفاهيم الجديدة التي تسهم في تطوير المجتمعات والحضارات.
ويعتبر الأدب وسيلة تواصل هامة بين البشر حيث يمكن من خلاله تبادل الأفكار والمعارف والتجارب والمشاعر والتجارب الإنسانية، كما يعمل الأدب على تربية الأجيال الجديدة وإعدادهم لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
ويساهم الأدب في تكوين الوعي الثقافي والحضاري للمجتمع، ويساعد على تعزيز القيم الإنسانية العليا، مثل العدالة والحرية والتسامح والمساواة، ويعمل على نشر الوعي بأهمية حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الأقليات.
ومن خلال الأدب، يمكن توثيق تاريخ الحضارات والشعوب والثقافات والإسهام في إثراء السجلات التاريخية والتراثية، وبالتالي تسهم في الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية للشعوب.
وعلاوة على ذلك ، فإن الأدب يساهم في نشر الوعي البيئي والاهتمام بالأمور الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمجتمعات ، وبالتالي يسهم في بناء مجتمعات مستدامة ومتقدمة وفاعلة في حركة التطور الحضاري الإنساني.