ابن تيمية كان يعتبر الأسرة والزواج من القضايا الهامة في الإسلام، وقد أبدى آراءً وأحكامًا متعددة في هذا الشأن. لقد أكد على أهمية الزواج ووجوبه، وعلى أن الزواج هو سنة نبوية ومشروع شرعي. كما أشار إلى أن الزواج يعتبر من أسباب السعادة والراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي.
وقد أوضح ابن تيمية أن الزواج يجب أن يكون على الأحكام الشرعية وأن يتم بموافقة الأولياء وبالمهر المتعارف عليه. وأن الزوج والزوجة يجب أن يتعاونا ويتفاهما ويحترما حقوق بعضهما البعض. وأن ضرب الزوجة غير مشروع إلا في حالات محددة ومقتصرة، ويجب أن يكون العنف الجسدي أو اللفظي آخر خيار.
وعندما يحدث خلاف بين الزوجين، فإن ابن تيمية يطالب بحل المشكلات بالتشاور والحوار البناء، وتجنب العنف والشدة. وأنه إذا فشلت جميع السبل في تسوية الخلافات، فإن الطلاق يعد خيارًا متاحًا ومشروعًا، ولا يجب أن يكون معقدًا ومعاقبًا، بل يجب أن يكون سريعًا وسهلًا ومن دون إيذاء الطرفين.