تحكيم القراءات العشر يعني اختيار وتحديد القراءة الصحيحة للآيات القرآنية، واللغة العربية تلعب دوراً هاماً في هذا العمل. فالعربية هي لغة القرآن الكريم، وهي اللغة التي نزل بها، ولذلك فهي الأكثر أهمية في تحديد القراءة الصحيحة.
حيث إن القراءات العشر جاءت على لسان العرب، وتأتي جميعها من قراءة أحد الصحابة المفضلين عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعليه فإن تفهم اللغة العربية، وإدراك أصولها، وقواعدها، ومعاني الكلمات فيها، يسهم في فهم تلك القراءات وتحكيمها.
بالإضافة إلى ذلك، فاللغة العربية تعتبر لغة الأدب والشعر والخطابة، وتمتاز بأنها لغة دقيقة وتفصيلية، مما يسهل على المفسرين والمحدثين فهمها وتجزئتها، وتحليلها بالشكل الصحيح، وتوضيح الفروق الدقيقة بين القراءات المختلفة.
وبما أن الشريعة الإسلامية تحتوي على مختلف المراجع العلمية والتاريخية واللغوية والإدبية، فإن فهم اللغة العربية يساعد على فهم تلك المراجع، وبالتالي يساعد على فهم القرآن الكريم بشكل أعم.