تأثير العولمة على الأدب الإختلافي العربي يعد موضوعًا مثيرًا للجدل. ففي القرن العشرين، شهدت الدول العربية نموًا اقتصاديًا وتطورًا تكنولوجيًا كبيرًا، مما أدى إلى زيادة التبادل الثقافي بين الدول، وانتقال المفاهيم الإعلامية العالمية إلى العالم العربي.
فيما يتعلق بالأدب الإختلافي العربي، فقد أثرت العولمة بشكل ملحوظ على الأساليب الأدبية ومضمون الأعمال، إذ أصبح من المألوف استخدام الفنون الأدبية الغربية مثل الرواية والشعر المرئي والمسرح، وغيرها في الأدب العربي. كما أن العولمة أدت إلى زيادة الانفتاح على قضايا اجتماعية وسياسية جديدة، مما أعطى الأدب الإختلافي العربي مجالًا أوسع للتعبير عن أمور لم يسمح بها سابقًا في بعض الدول العربية.
مع ذلك، لا يزال هناك بعض المؤلفين الذين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الهوية الإصيلة المحلية في الأدب العربي، ومن ثم، يستخدمون الأساليب الأدبية التقليدية العربية كالقصيدة والرواية التي تنفرد بتعبير الثقافة العربية الأصيلة.
بشكل عام، تأثر الأدب الإختلافي العربي بالعولمة إيجابيًا وسلبيًا على حدٍ سواء، حيث أدى إلى زيادة التنوع في الأساليب الأدبية وتفرد الثقافات المختلفة، وفي المقابل، أدى إلى خسارة بعض من الهوية الثقافية لدى بعض الأدباء.