تأثير الدول العظمى الأوروبية على تاريخ أوروبا كان هائلاً. على مر القرون، قادت هذه الدول العظمى بحوزتها قوة اقتصادية وعسكرية ضخمة لتشكيل السياسة والشؤون الخارجية للقارة الأوروبية. تمثلت قوة هذه الدول في العديد من الجوانب بما في ذلك الاستكشاف البحري والاستعمار والحروب والتفاوض الدبلوماسي.
على سبيل المثال، في العصور الوسطى، كانت إمبراطورية الرومان المقدسة (المعروفة أيضًا بالإمبراطورية الألمانية) تلعب دورًا هامًا في توحيد ألمانيا وأجزاء أخرى من أوروبا. كما لعبت إمبراطورية النمسا دورًا مهمًا في الحروب الدينية في القرن السابع عشر والثامن عشر.
في العصر الحديث، كانت بريطانيا العظمى وفرنسا تتنافسان على الهيمنة في أوروبا والعالم. تأثرت القارة الأوروبية بشكل كبير بالحروب النابليونية والثورة الصناعية في بريطانيا والثورة الفرنسية.
في القرن العشرين، تأثرت أوروبا بشكل كبير بالحروب العالمية والصراعات الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وحلفائهما. تم تقسيم القارة بين النظام الشرقي الشيوعي والنظام الغربي الديمقراطي، وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى الممثلين الرئيسيين لكل من هذين النظامين.
بصفة عامة، يمكن القول أن تأثير الدول العظمى الأوروبية على تاريخ أوروبا قد تراوح بين الإيجابية والسلبية، حيث أنها ساهمت في التقدم الاقتصادي والثقافي والسياسي، وفي نفس الوقت أحدثت صراعات وحروب دموية.