تأثير الثقافة والتعليم في التاريخ الديموغرافي لأوروبا كان كبيرًا ومتعدد الجوانب. وقد تطورت الثقافة والتعليم في أوروبا على مر العصور وأثرت بشكل كبير في تغير التركيبة الديموغرافية للقارة.
تعليم الطبقة العليا والطبقة الحاكمة كان له تأثير كبير في نمو السكان وصحتهم. فقد أدى تحسين المستوى الصحي وتقدم الطب إلى انخفاض معدلات الوفيات وزيادة معدلات الولادة. أيضًا، توفر التعليم للنساء وزيادة معدلات الألفة والوفيات قد أدى إلى زيادة عدد السكان. بالإضافة إلى ذلك، توفر التعليم الأساسي للجميع والتحسينات في الرعاية الصحية أدت إلى انخفاض معدلات الوفيات لدى الأطفال.
بالنسبة للثقافة، فقد أثرت التغيرات الثقافية على التكاثر والزواج في أوروبا. فقد شهدت بعض المجتمعات تغيرات في القيم والمعتقدات الدينية، مما أدى إلى تأثير على معدلات الزواج والإنجاب. على سبيل المثال، تأثرت معدلات الإنجاب في العصور الوسطى بالتغيرات الدينية والثقافية التي حدثت خلال فترة الاصلاح البروتستانتي والاصلاح الكاثوليكي.
بشكل عام، يمكن القول أن الثقافة والتعليم كانتا عوامل هامة في تغير التركيبة الديموغرافية لأوروبا. تحسين الوضع الصحي وتوفر التعليم قد أدى إلى زيادة عدد السكان وانخفاض معدلات الوفيات. كما أن التغيرات الثقافية قد تأثرت بمعدلات الزواج والإنجاب في المجتمعات الأوروبية على مر العصور.