يعود التاريخ الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا إلى فترة الحكم الاستعماري الذي بدأ في القرن السادس عشر حيث كان الاقتصاد مرتكزًا على الصيد والزراعة. ومع توسع الاستعمار الأوروبي في المنطقة ، تطورت الاستخراجات المعدنية والأعمال التجارية ، وتأسس مراكز التجارة الإقليمية الكبرى.
بعد الاستقلال في منتصف القرن العشرين ، بدأت دول جنوب شرق آسيا في التحول من اقتصادات زراعية تقليدية إلى اقتصادات صناعية وخدمية. وفي عقد السبعينات ، تبنت دول المنطقة سياسة “الاستراتيجية الوطنية للتنمية” التي تهدف إلى تشجيع الصناعة المحلية وتطوير قطاعات الخدمات.
وفي العقد الأخير من القرن العشرين ، اتبعت بعض الدول سياسات الانفتاح والتحرير الاقتصادي ، والتي مكنت الاقتصادات الجنوب شرق آسيوية من التنافس على المستوى الدولي. وقد دفعت هذه السياسات الاقتصادية لزيادة استثمارات الأجانب في المنطقة ، وزيادة في التجارة الدولية ، وتحسين في معايير الحياة.
وفي الوقت الحاضر ، تعد دول جنوب شرق آسيا مركزًا اقتصاديًا مهمًا على المستوى العالمي ، حيث يتميز اقتصادها بالتنوع والنمو السريع. وتوجد بها مراكز تجارية وصناعية كبيرة ، ولديها موارد طبيعية وإنسانية هائلة تساعد على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.