ما أهمية إعجاز القران الكريم؟

حياكم الله ونفعكم بما قرأتم، ورزقكم حسن العمل، لقد جعل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم المعجزة الخالدة، والباقية إلى يوم القيامة، وقد تحدّى به جميع الخلائق، حيث عجز الخطباء والشعراء وأصحاب العقول عن الإتيان بمثله، أو بجزء منه؛ كالإتيان بسورة، أو حتى آية، وما استطاعوا ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً، ووجوده محفوظاً معجزَاً إلى هذا الوقت الراهن، خير دليل.

وقد نزل القرآن الكريم مؤكّدا على صدق نبوّة سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وهادياً إلى دين الحق، ولدراسة علم الإعجاز القرآني، فوائد جمة، وفيما يأتي ذكر بعضها:

التعرّف إلى أسلوب القرآن الكريم، ودقةِ ألفاظه.
بيان الانسجام والتوافق بين الألفاظ القرآنيّة، والمعاني المرادة.
بيان أهمية اللّغة العربيّة التي جاء القرآن الكريم لإبراز عظمتها.
بيان دقّة الفواصل القرآنيّة وعلاقتها بالآيات الواردة فيها، بحيث لا يمكن استبدالها، أو الإتيان بألفاظ مرادفة لها.
بيان عظمة التأليف، ووجوه البلاغة التي جاء بها القرآن الكريم.
بيان عدم تعارض العلم مع القرآن الكريم، بل هو مؤكّد وكاشف لبعض خباياه.
التأكيد على أنّ القرآن الكريم كلام الله -سبحانه- وتكذيب كل الأقاويل التي تدّعي أنّ سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هو من كتبه، والمعلوم أنّه -عليه الصلاة والسلام- أمّي لا يُحسن القراءة أو الكتابة.
بيان أخبار الأمم السابقة، والاعتبار بما حدث لها، وتوثيق ما كان منها، لتتعرّف إليه جميع الأجيال اللاحقة.
بيان بعض الأمور الغيبيّة التي لا يُمكن للبشر التنبؤ بها، أو مجابهتها.
نفي التعارض بين آيات القرآن الكريم، أو وجود التكرار، وبيان مناسبة كل آية، وقد صدق الله -سبحانه- حين قال: (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً). “سورة النساء: 82”
المصدر: موقع موضوع