“لويس باستور” هو عنوان يتلألأ في عالم العلم والبحث العلمي، يقدم لنا المؤلف محمد كامل حسن المحامي في كتابه الشيق الذي يحمل نفس اسم العالم العظيم رحلة مذهلة إلى حياة وإنجازات أحد أبرز العلماء في التاريخ الحديث. تقديم يضج بالتفاصيل والروح السردية الممتعة، حيث يأخذنا المؤلف بيد متقنة خلف الكواليس لنكتشف أسرار وتفاصيل عن حياة هذا العالم الاستثنائي.
في صفحات هذا الكتاب الرائع، نغوص في أعماق الماضي لنلتقي بلويس باستور، الذي قدم للعالم إرثًا علميًا لا يُضاهى. يُسلط المؤلف الضوء على كافة جوانب حياة باستور، بدءًا من طفولته ونشأته في فرنسا الريفية، مرورًا بتعليمه وتدريبه العلمي، وصولاً إلى اكتشافاته الرائدة في مجالات الكيمياء والبيولوجيا.
بأسلوب سلس وممتع، يقدم المؤلف محطات هامة في حياة لويس باستور، مثل اكتشافه لعملية التطعيم والبسترة، ودوره البارز في مكافحة الأمراض المعدية التي كانت تجتاح المجتمعات في ذلك الوقت. كما يرصد المحامي في كتابه تأثير باستور على تقدم الطب والعلوم الحيوية، وكيف أن إرثه ما زال حاضرًا في العديد من المجالات اليوم.
عبر صفحات هذا الكتاب، يتجلى لنا لويس باستور كشخصية استثنائية، بروحه الباحثة الجادة وإصراره الذي لا يلين على تحقيق النجاح والتغيير الإيجابي في عالم العلوم. يعتبر الكتاب مصدرًا قيمًا لكل من يهتم بتاريخ العلم وحكايات العلماء العظماء، حيث يثري القارئ بمعلومات لا تُعد ولا تُحصى عن حياة وإنجازات هذا العالم الفذّ.