في رواية “آخر مرة التقوا فيها: رواية”، التي كُتبت على يد الكاتبة أنيتا شريف، نُقدم لقاءً حميمًا بين ليندا فالون وحبيبها السابق توماس جينز في إحدى المهرجانات الأدبية حيث تم دعوتهما لإلقاء قراءات من أعمالهما. لقد مرت سنوات عديدة منذ آخر لقاء بينهما، وفي هذه الفترة أصبح توماس شخصية أسطورية في عالم الأدب، وتزيد شهرته بسبب انعزاله؛ فطوال العقد الماضي، ظل في انعزال تام بعد خسارة مؤلمة.
هذا اللقاء لم يكن مجرد صدفة. علم توماس أن ليندا ستقوم بقراءة في المهرجان واختار هذه اللحظة لإعادة التواصل مع امرأة كان يطاردها بشغف قبل سنوات. كانت علاقتهما كارثية، وكانت نقطة تحول في حياتهما. لم يبتعد الذكرى بعيدًا عن ذاك العلاقة الكثيفة والأذى الذي سببته.
منذ اللحظة التي يتحدثان فيها، تكشف “آخر مرة التقوا فيها” قصة ليندا وتوماس بطريقة استثنائية. تعود إلى الماضي، تتجاوز طبقات الذاكرة والتفسير لتقديم لقطات حية من لقائهما السابق بشكل لا يُمكن تحطيمه. في أفريقيا، عندما كانت ليندا وتوماس في السابعة والعشرين، وفي ماساتشوستس، عندما كانوا في المدرسة الثانوية، تعيد الرواية إحياء الحب في ذروته المثيرة – نوع الاتصال الكثيف الذي يصبح الشمال الحقيقي الذي يُقاس به جميع العلاقات.
تتحرك الرواية إلى الوراء عبر الزمن، تتتبع “آخر مرة التقوا فيها” التأثير المدهش الذي يمكن أن يكون لاختيار واحد، حتى لفظ واحد، على مدى الحياة. في الوقت نفسه، تخلق الرواية لغزًا يكاد يكون لا يحتمل، لغزًا لا يمكن فهمه بشكل كامل إلا في الصفحات الأخيرة من الرواية، في عيون الشابة ليندا فالون والشاب الذي يحبها.
تندرج هذه الرواية تحت فئات الخيال والرومانسية والعامة، وقد نُشرت بواسطة دار النشر “ليتل، براون آند كمباني” في إبريل من عام 2001. “آخر مرة التقوا فيها” تقدم للقارئ رحلة مشوقة وفريدة، تحمل في طياتها أعماق العواطف وتأثير القرارات الحياتية.