في قلب أحداث رواية “قاسٍ كالقبر: لغز في العصور الوسطى” التي كتبتها الكاتبة شارون كاي بينمان، نجد الشابة ميلانجل التي احتفلت لتوها بعيد ميلادها الخامس عشر. عاشت ميلانجل مع والدها وأختها الصغيرة في إحدى الشوارع، حيث أحبها الجميع، ليس فقط بسبب قلبها الطيب وطبيعتها السخية، ولكن أيضًا بسبب شعرها الأسود المجعد وجمالها النحيل. ومع ذلك، استغل شخص ما تلك اللطافة، مما أدى إلى وفاتها في ساحة كنيسة القديسة ماري مادلين، حيث كانت فستانها الممزق شاهدًا على صراعها، والصليب الحجري الملطخ بالدم يشهد على وحدته كشاهد وحيد على وفاتها.
جاستن دي كوينسي، رجل الملكة، كان يعمل نيابة عن إليانور من أكيتين. كانت مهمته واضحة: العثور على ابنها المفقود، ريتشارد قلب الأسد، ومنع الأمير جون من التآمر على عرش ريتشارد. فما علاقته بجريمة قتل شائعة؟ وما علاقته بوفاة فتاة فقيرة؟ لكن تدريجياً، يبدأ جاستن في أن يشعر بقوة الفتاة المتوفاة، ربما حتى يحبها، ويلتزم قريبًا بالبحث عن قاتلها. ولكن هل يستطيع أيضًا تقديمه للعدالة؟
تندرج هذه الرواية تحت تصنيف الخيال والغموض وروايات المحققين العامة. صدرت عن دار نشر هنري هولت آند كو في أكتوبر عام 1998، وتتميز بقصة غنية بالتفاصيل التاريخية والشخصيات المعقدة. “قاسٍ كالقبر” يأخذ القارئ في رحلة مثيرة عبر العصور الوسطى، حيث يتعامل جاستن مع ألغاز الجريمة ومآسي السلطة والحب الذي يتفجر في سياق زمني غير متوقع.