تأخذنا رواية “السارق الذي تاجر بتيد ويليامز: لغز بيرني رودنبار” إلى عالم المغامرات الجريئة والحيل الذكية في قالب يجمع بين الغموض والكوميديا بطريقة مثيرة وممتعة. يبدأ القصة بالتعريف ببيرني رودنبار، اللص الماهر الذي انتقل من عالم الجريمة إلى عالم بيع الكتب المستعملة في قرية غرينتش فيليج بنيويورك. بعد أشهر من العيش بحياة مستقرة وتجنب الأعمال الغير قانونية، يُفاجأ بيرني بزيادة في إيجار محله بواسطة مالكه الجديد، بوردن ستوبلجارد، الذي يريد زيادة تصل إلى عشرة آلاف دولار شهرياً!
تتصاعد الأحداث عندما يجد بيرني صدفةً شقة على الجانب الغربي من المدينة مهجورة بسبب سفر سكانها إلى أوروبا. يدخل بيرني الشقة ببراعة معتادة، ويسرق مبلغًا كبيرًا من النقود غير المُعترف بها ببراعة عادية، لكنه يكتشف بشكل مفاجئ جثة رجل عاري في حوض الاستحمام. وفي نفس الوقت، يحدث سرقة أخرى في شقة شقيق زوجة ستوبلجارد، والمفقود منها مجموعة بطاقات بيسبول تُقدّر بمليون دولار. وها هو بيرني يُتهم (أو بالأحرى يُخدَع) في هذه الجريمة.
تُضاف إلى هذه الصرخة المجهولة امرأة غامضة ومحقق شرطة نيويورك عنيد، ليجتمعوا جميعًا في كوكبة من المشاكل حول بيرني، وتبدأ لعبة الكشف عن الحقائق واستعادة البطاقات المفقودة. فما هو الحل الأمثل؟ بالطبع، العثور على البطاقات وسرقتها مرة أخرى.
بأسلوبه الفريد، يقدم لورنس بلوك قصة مثيرة تحمل معها طابع الجريمة مع الضحكات. بالرغم من تقدمه في العمر وتطوره، يظل بيرني السارق مغامرًا وماهرًا، وهو ما يُعد سببًا كافيًا لأن يفرح عشاقه بهذه العودة المثيرة.