لانسيا أستورا: فخامة السيدان التنفيذي في الثلاثينيات

منذ إطلاقها في الفترة ما بين عامي 1931 و1937، قدمت Lancia سيارة Astura كجزء من استراتيجيتها لتحسين وتوسيع تشكيلتها بعد استبدالها لسلسلة Lambda. كانت Astura إحدى السيارات الراقية التي طرحتها الشركة الإيطالية، حيث كانت مصممة لتكون سيارة سيدان تنفيذية بمحرك قوي.

تمثل Astura حلاً فاخرًا في الفترة التي سبقت الأزمة الاقتصادية الكبيرة الأولى في القرن العشرين، حيث كانت الصناعة الإيطالية في تطور مستمر وكان هناك مساحة لرجال الأعمال الأثرياء للاستمتاع بالتقنيات والتصاميم الفاخرة.

يتيح تصميم السيارة للمشترين خيار شراء Astura كسيارة كاملة أو كهيكل هيكلي فارغ ليتم إكمالها من قبل مصممي السيارات المستقلين. كما كانت تتميز السيارة بأبوابها الأمامية المفصلة من الخلف والأمامية العادية لركاب المقعد الخلفي. وككثير من السيارات الإيطالية التي تم بناؤها في ذلك العصر، كانت مقود القيادة في جهة اليمين ليتسنى للسائق رؤية أفضل لحافة الطريق.

من الناحية الداخلية، كان هناك مساحة وفيرة لخمسة بالغين مع الكثير من مساحة الساق والرأس بفضل التصميم العالي للسقف. كان لوح القيادة يضم مؤشرات وسطية للسرعة وعدادات للدورات في الدقيقة وضغط الزيت وقياس درجة حرارة الزيت وساعة ومستوى الوقود.

وفيما يتعلق بالشكل الخارجي، كانت Astura تتميز برادياتير مائل قليلاً، والذي تم تصميمه لتحسين الديناميات الهوائية للسيارة.

تحت غطاء المحرك، قامت Lancia بتركيب محرك V8 بزاوية 17 درجة بين بنوك الأسطوانات، وهو مفهوم تم تطويره من قبل الشركة الإيطالية منذ الحرب العالمية الأولى. أظهرت هذه الفكرة جدوى جيدة، وكان لديها أداء قوي. كانت علبة التروس من أربع سرعات غير متزامنة، ولكن السيارة كانت تتميز بتوفير مثبت للصدمات الخلفية قابل للتعديل عبر مقبض دوار تحت لوحة القيادة، وهو شيء غير اعتيادي في سيارات الفاخرة في تلك الفترة.

تمثل Astura نموذجًا فريدًا في مجال السيارات، حيث استمرت في تقديم راحة القيادة الرفيعة والأداء القوي على مدى سنوات إنتاجها. كانت هذه السيارة تعبيرًا عن فخامة ورفاهية العلامة التجارية Lancia خلال تلك الفترة الزمنية الفريدة.