تمثل الدراسات الحضرية مصدرًا هامًا لفهم الأحياء والمدن والمجتمعات الحضرية وأنماط الحياة فيها وكيفية تنظيمها. ومن خلال الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتركيب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمدن، يمكن للدراسات الحضرية أن تساعد في إجراء تصميمات وتخطيطات حضرية فعالة ومتطورة، وتحسين جودة الحياة داخل المدن.
تتيح دراسات الحضرية للمصممين والمخططين إمكانية التعرف على المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لنواحي الحياة الحضرية في مجتمعات معينة. على سبيل المثال، قد توضح دراسة حضرية عن الحياة اليومية في المدينة، تأثير التكاليف العالية للإيجار والنقل العام والمعيشة العامة على السكان. ويمكن من خلال ذلك استنتاج الحلول المثلى لتصميم المساكن وتخطيط شبكات النقل والمناطق الحضرية والأماكن العامة.
تحتوي الدراسات الحضرية على أساليب تحليل البيانات المرئية والرقمية وذلك من خلال استخدام تقنيات النمذجة والأعمال الاستشارية والتصميم 3D. ويمكن للدراسات الحضرية أن تفيد في تحليل مجموعة من البيانات المتعلقة برسوم أراضي البلدية وازدحام المرور وتحرك السكان والتركيبة الديموغرافية. ويمكن استخدام تلك النتائج في تصميم مشاريع جديدة، مثل مناطق الاستثمار العقاري والتطوير الحضري.
ومن المهم أن تتم دراسات الحضرية بشكل دوري لتكون دائماً على اطلاع بتغيرات سكان المدينة واحتياجاتهم. ويمكن لهذه الدراسات أن تساعد في تصميم وتخطيط مستقبل المدينة ومناطقها الحضرية، وتحقيق مجتمعات أكثر حيوية وفاعلية.