ابن رشد يفسر علاقة العلم والدين بطريقة متوازنة ومنطقية. يعتقد أن العلم والدين ليسا في صراع متبادل بل يمكن أن يتعايشا ويتكاملان مع بعضهما البعض. يعتقد أن العلم والدين يسعيان إلى نفس الهدف الأسمى وهو الحقيقة والمعرفة. ومع ذلك ، يلاحظ أن هناك بعض التوترات والاختلافات بين العلم والدين بسبب طبيعة كل منهما.
في نظر ابن رشد ، العلم يعتمد على الملاحظة والتجريب والاستدلال المنطقي. يؤمن أن العلم يمكن أن يساعد في تفسير العالم وفهمه بناءً على الأدلة والمعرفة العقلية. وفقًا لابن رشد ، يجب أن يكون العلم مستقلاً عن الدين ولا يجب أن يتدخل الدين في مجال العلم والتحقيق العلمي.
من ناحية أخرى ، يرى ابن رشد أن الدين هو نظام من الاعتقادات والقيم الروحية التي توجه حياة الإنسان وتوفر له المعنى والغاية النهائية. يعتقد أن الدين يوفر نظامًا أخلاقيًا وقيميًا يمكن أن يساعد الإنسان على العيش بشكل صالح وسليم. ومع ذلك ، يشدد على أن الدين يجب أن يتوافق مع العقل والمنطق ولا يتعارض مع الحقائق العلمية المثبتة.
بشكل عام ، يرى ابن رشد أن العلم والدين يمكن أن يتكاملان بشكل إيجابي إذا تمت معاملتهما بشكل صحيح وتفهمهما بشكل صحيح. يعتقد أن الدين يمكن أن يساعد في توجيه البحث العلمي والتفكير العلمي بينما يمكن للعلم أن يساعد في توضيح وتفسير بعض الجوانب الغامضة والغير مفهومة في الدين.