يتناول ابن رشد (أو الحافظ ابن رشد) مفهوم الدين بشكل شامل في عدة كتب من أبرزها كتاب “الحكم الفلسفية” و “مناقب الحكمة” و “مواعظ الأخيار” و “الكتاب المحرر”.
ويعتبر ابن رشد من المفكرين المسلمين الذين ركزوا على الموضوعات الفلسفية والمنطقية والعقلانية في فهم الدين. ويؤكد ابن رشد أن الدين هو عبارة عن نظام من القيم والمعتقدات والتعاليم والتوجيهات التي تهدف إلى تحسين الحياة الإنسانية وتوجيه الفرد والمجتمع نحو الخير والصلاح.
ويعتبر ابن رشد أن الدين يتألف من جانبين: العقيدة والشريعة. ويعتقد أن العقيدة هي المعتقدات الأساسية التي يؤمن بها المسلمون وتشمل الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر والكتب السماوية والملائكة والقدر، بينما تشمل الشريعة الأحكام والتوجيهات الشرعية التي تحدد السلوك الصحيح للمسلمين وتضع أسس العدل والمساواة والإحسان في المجتمع.