تجد المجتمع اليهودي نفسه، مثل أي مجتمع آخر، في حالة من الحزن والألم عندما يفقدون الأطفال والأحبة نتيجة الحروب والنزاعات. يعتبر الحزن والعزاء جزءًا أساسياً من تقاليد اليهودية، وتوجد طقوس وتقاليد خاصة يتم اتباعها لدعم المحتضرين وأسرهم. تستخدم مصطلحات مثل “الحزن” و “العزاء” و “التبرك” في تقاليد اليهودية لوصف هذه العمليات.
يتم توجيه الدعاء والصلوات للأشخاص الذين فقدوا أحباءهم، ويعتبر الصلاة جزءًا مهمًا في تعزية الأسر المتأثرة. يتم أيضًا إجراء مراسم تشييع الجنازة والدفن وفقا للتقاليد الدينية اليهودية. يتم تقديم الدعم والمساعدة للأسر المفجوعة من خلال تقديم الطعام والمشروبات والدروع الروحية للتخفيف من الألم الذي يعانون منه.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم الفعاليات والمناسبات الخاصة للتذكير بالأحباء الذين فقدوهم ومناقشة التجارب الشخصية والصعوبات العاطفية التي تعانيها الأسر. تُعتبر هذه الفعاليات فرصة للتلاقي والتواصل والتعبير عن الحزن والفقدان بشكل مجتمعي.
على المستوى الشخصي، يتعاطف أفراد المجتمع اليهودي مع الأسر المفجوعة ويقدمون الدعم العاطفي والمعنوي. قد يشمل ذلك زيارات المرضى والمحتضرين، وتقديم الدعم المالي والمادي، ومساعدة الأسر في التعامل مع ترتيبات الجنازة والدفن.
بشكل عام، يتحلى المجتمع اليهودي بروح التضامن والمساندة في وجه الفقدان والحزن، ويعمل على تقديم الدعم اللازم للأسر المتأثرة بالحروب والنزاعات.