يعتبر الشك في المعاملات المالية من المسائل الشرعية المهمة التي تخضع لتأويل الفقهاء والمتفق عليه في الأصول الفقهية أنه “يفسد العبادة ولا يفسد المعاملة” ، ويعني ذلك أن الشك في المعاملة المالية لا يؤثر في صحتها ولكن يؤثر في صحة النية والعمل الذي يتضمنها.
وفي العادة، ينظر الفقهاء إلى الشك في المعاملات المالية على أنه ينبغي أن يتم التعامل معه بمرونة وحس الاحتياط حتى يتم حله. وفيما يلي بعض الأسس التي يعتمد عليها الفقهاء في التعامل مع الشك في المعاملات المالية:
1- إذا كان الشك يتعلق بأمر صحيح على الأغلب، فإن المعاملة صحيحة ومقبولة.
2- إذا كان الشك يتعلق بأمر ضعيف، فإن المعاملة تعتبر صحيحة ولكن يجب على الشخص استبعاد الشك وأن يجعلها مؤكدة.
3- إذا كان الشك يتعلق بأمر مشكوك في صحته، فإن المعاملة تعتبر غير صحيحة.
4- إذا كان الشك يتعلق بأمر لا يمكن حصره، فإن ينبغي تجنب هذا الأمر حتى يتحقق اليقين.
وبشكل عام، ينصح الفقهاء بتجنب الوقوع في الشك في المعاملات المالية بأي شكل من الأشكال، وبأن يكون الشخص متأكداً من صحة المعاملة قبل القيام بها. وإذا كان الشخص يتعامل مع شخص آخر ويشعر بالشك في صحة المعاملة، فيجب عليه أن يتحلى بحس الاحتياط والمرونة في التعامل مع شخص الآخر وأن يقوم بالتحقق من البيانات المالية والمعاملات المتعلقة بالموضوع.