يؤثر النمط الاستهلاكي على الجغرافيا الاقتصادية بطريقة كبيرة، حيث يساهم في تحديد توزيع الإنتاج والخدمات وفقًا للطلبات الاستهلاكية في المناطق المختلفة.
فمثلا، إذا كانت هناك زيادة في الطلب على الملابس والأزياء في منطقة محددة، فسوف يزداد إنتاج الملابس وتوسع الأسواق في تلك المنطقة. وبالتالي سيزداد العمل المتاح وتطور الاقتصاد في هذه المنطقة.
بالمثل، إذا كان هناك ارتفاع في الطلب على الأغذية الصحية والمنتجات العضوية في المناطق الحضرية، فسينشأ عدد أكبر من المتاجر والمزارع في تلك المناطق لتلبية تلك الاحتياجات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر النمط الاستهلاكي على توزيع الثروات في المجتمع، إذا تعزز استهلاك المنتجات العالية الثمن في المناطق الغنية، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تحويل المزيد من الموارد إلى تلك المناطق وبالتالي تعزيز التفاوت الاقتصادي بين المناطق.