في كتاب “أي شخص يمكن أن يكبر: كيف وصلت جورج بوش وأنا إلى البيت الأبيض”، تقدم مارغريت كارلسون، الكاتبة والعمودية المعروفة في مجلة تايم وعضوة دائمة في لجنة تحليل CNN، نظرة عميقة على الحياة الأمريكية لأكثر من عقد من الزمن. في هذا الكتاب، توسعت كارلسون في كتاباتها حول الرؤساء والسياسة والأخلاق والأطفال والحياة العائلية والدروس من حياتها الشخصية.
في القسم المعنون “مادة الرئاسة”، تعكس كارلسون على ما يلزم ليكون شخصاً يصبح رئيسًا من خلال النظر إلى أولئك الذين يختارون الترشح للمنصب (ومن خلال ذلك، أولئك، مثلها، الذين يختارون تغطية المطاردة). تلقي نظرة على الحقائق الصعبة (المناصب التي شغلها، الخطب التي ألقاها، الأموال التي جمعها) والناعمة، التي قد تكون أحيانًا محورية (كيف يتحدثون المرشحون وكيف يبدون، كيف يؤدون تحت الضغط، من يتزوجون ويطلقون عندما لا أحد يراقب، وكيف يدخلون – ويخرجون من – المشاكل). الرجل الأفضل لا يفوز دائمًا. هذا هو السبب في أن تغطى أيضًا الأشخاص الذين خسروا، والذين كادوا بالترشح لكنهم لم يفعلوا، مثل بوش الأب وابنه، وكلينتون في ولايته المثيرة للجدل. تلقي كارلسون أيضًا نظرة على أولئك الذين فكروا في الترشح، مثل دونالد ترامب، وأولئك الذين أرادهم الأمريكيون أن يترشحوا، مثل كولن بول، وأولئك الذين ترشحوا وخسروا، مثل جون ماكين.
تستخدم كارلسون من حياتها الخاصة في قسم “مسائل الأسرة” أيضًا، معلقة على المواضيع المتعلقة بالأطفال والنساء والرجال – من الإجهاض إلى التوازن بين العمل والأسرة، من النسوية إلى التحرش الجنسي. وأخيرًا، في القسم الأخير، نقرأ عن ما يجعلنا نكون من نحن وما يدفعنا لفعل ما نفعله. من تحليل كيف يحصل النواب على أموال جانبية إلى ما كلف نيوت جينغريتش وظيفته، من أيام في المحكمة تحاكم فيها الأخوين مينينديز إلى غداء لا ينسى لثلاث ساعات مع كاثرين هيبورن لم يكن على النحو الذي تصورته، تجد كارلسون القوة الشخصية، أو نقصها، في الأمريكيين المشهورين وغيرهم.
تتلقى كارلسون ما يصل إلى مائة رسالة في الأسبوع من القراء الذين يقولون: “هذا بالضبط ما كنت أفكر فيه.” في سياق آنا كويندلين وإيلين غودمان وبيل أورايلي، ها هو كتاب حكيم وذكي من كاتبة تعرف ما يجعلنا نعمل.