في عصور ما بعد القرون الوسطى، كانت الشخصيات الأدبية تعكس الأفكار الثقافية التي كانت تهيمن على المجتمعات في ذلك الوقت. في هذه الفترة، تطورت ثقافات مختلفة مثل النهضة والإصلاح البروتستانتي والعصر الإنساني، وتأثرت الشخصيات الأدبية بتلك الثقافات وأفكارها.
على سبيل المثال، في العصر الإنساني، ظهرت شخصيات أدبية تتمحور حول الفرد وقدراته وحقوقه. تم تصوير الفرد كوحدة مستقلة وقوية وذكية، وتم تسليط الضوء على قدرته على التفكير والاستنباط والإبداع. ومن أمثلة هذه الشخصيات الأدبية، يمكن ذكر هاملت في مسرحية شكسبير “هاملت”، ودون كيخوتي في رواية “دون كيخوتي” لميغيل دي سيرفانتيس.
من جانب آخر، في العصور الوسطى، كانت الشخصيات الأدبية تعكس القيم الدينية والمعتقدات الدينية التي كانت تملأ المجتمع. كانت الشخصيات الأدبية في هذه الفترة تمثل الخير والشر، وكانت تشير إلى الأمور الروحية والخالدة. ومن أمثلة هذه الشخصيات الأدبية، يمكن ذكر روميو وجولييت في مسرحية شكسبير “روميو وجولييت”، ودون جوان في رواية “دون كيشوت” لميغيل دي سيرفانتيس.