شكلت الأمثال العربية الثقافة والمجتمعات بشكل كبير منذ العصور القديمة، إذ حملت في طياتها القيم الأخلاقية والاجتماعية التي تشكل جوهر الحياة العربية. فقد أسهمت الأمثال في بناء قيم العدالة والتسامح والصبر والوفاء والإخلاص والمحبة والتعاون بين أفراد المجتمع.
ومن الجوانب المهمة التي شكلتها الأمثال في المجتمعات العربية هي العلاقات الاجتماعية والتواصل بين الناس، فحثت الأمثال على التعامل بحكمة وبصبر وتعاون، مثل “إن تولى ظهر أنى، أولى ظهره لا تنقص من الوداد شيئا، فالتعاون يكسب النجاح”، و”الرجل الحكيم يعاشر الناس حسب عقولهم، وليس حسب قلوبهم”.
وتعتبر الأمثال العربية مصدراً هاما للتراث والثقافة العربية، إذ تعكس تجربة وحكمة الأجداد وتحمل بين حروفها عبق العراقة والأصالة. كما تمثل التفاعل الحي بين اللغة والثقافة في المجتمعات العربية من خلال المثل القائل “ما اكتسب العرب من لغتهم، ليس بأقلّ شيء مما اكتسبوا من قيمهم وأخلاقهم”.