تُعَدُّ البنوك والمؤسسات الماليَّة الأخرى، العاملة في القطاع المالي، واحدة من الأطراف الرئيسية التي ساهمت في الركود الاقتصاديَّ وتفاقمه. ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:
1- تداعيات أزمة الرهن العقاري والعبء المالي الناتج عنها.
2- إقدام بعض البنوك والمؤسسات المالية على منح قروض تجاوزت قدرة المتعاملين عليها بمراحل، وهو ما أدى إلى تفاقم الديون وتراكمها على المتعاملين.
3- الانخفاض الحاد في القيمة الدولارية لأسهم الشركات والبنوك، مما تسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين والمدخرين.
4- انتشار ممارسات غير أخلاقية والتلاعب في الأسواق المالية، والتي ساهمت في زعزعة الثقة العامة في القطاع المالي وتدني مستوى التصنيف الائتماني للعديد من البنوك والمؤسسات المالية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن السياسات الحكومية والتي تسمح بتشكيل عديد من الشركات المالية بعيدة المدى وذات المخاطر المرتفعة، وتقليل الإجراءات التنظيمية، تدعم هذه الممارسات وتؤدي إلى انتشار عدد ضخم من المطلوبات والديون غير المدفوعة. كما أن التغييرات السريعة في أسعار الفائدة ومعدلات الصرف العملات والقوانين واللوائح الضريبية، تزيد من مخاطر المصرفية وتؤثر سلبًا على الاستقرار والنمو الاقتصادي.