كيف تنظر الثقافات المختلفة إلى الفن والإبداع؟

تختلف الثقافات في نظرتها للفن والإبداع، فمنها ما يعتبر الفن جزءاً لا يتجزأ من الثقافة ومن الهويّة الوطنية، في حين ينظر آخرون للفن كمجرّد مسلّاة للأوقات الفراغية.

– في بعض الثقافات، المفهوم العام للفن هو “عمل فني”، وهو شيء يجعل الناس يشعرون بالجمال أو يسعدونهم. وينظرون إليها كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار والثقافة بشكل عام. يشمل ذلك الرسم والنحت والموسيقى والرقص والشعر والدراما والفيلم.

– في بعض الثقافات، ترى الفن كعمل فني معيّن محدّد الشكل والإطار. على سبيل المثال، يمكن لبعض الثقافات أن تروّج لفن العمارة أو الفن النسيجي أو الرسم التقليدي كأبرز مظاهر الفن.

– هناك ثقافات تنظر إلى الفن بطريقة جماعية، وبأن الفن لا يرتبط بشخص معيّن، وإنما هو ملك للمجتمع والجميع سواء في جميع أوجهه، لا سيّما في المهرجانات والاحتفالات.

– من جهة أخرى، لدى بعض الثقافات وجهة نظر مختلفة، إذ ينظر إلى الفن بالربط بالدين والتقاليد. وبذلك يتعيّن على الممارسين لهؤلاء الأشخاص الالتزام بمعايير محدّدة والتقاليد المحلية التي تمرّ من جيل إلى آخر. فمثلاً، في بعض الثقافات الإسلامية، ينبت المصرفون إلى الفن الإسلامي، الذي يلتزم بالقيم الإسلامية والفكر الإسلامي.