تأسست الأنثروبولوجيا كتخصص علمي في القرن التاسع عشر، حيث كانت الرحلات الاستكشافية والاستعمارية تشكل مصدرًا هامًا لتجميع المعلومات والمعرفة عن الثقافات والمجتمعات الأخرى. وقد كان المستكشفون والجامعون يحاولون فهم وتفسير سلوكيات الناس وأنماط حياتهم وثقافاتهم وتفاعلاتهم مع بيئتهم الطبيعية والاجتماعية.
وتطورت الأنثروبولوجيا كعلم يهتم بدراسة الثقافات والمجتمعات البشرية على مر الزمن وفي مختلف أنحاء العالم، وتتضمن هذه الدراسات الموضوعات المتعلقة باللغة والعلم والدين والتاريخ والاقتصاد والسياسة والفن والأدب والموسيقى والرقص والطقوس والعادات والتقاليد.
وقد أسهم علماء وباحثون كثيرون في تأسيس الأنثروبولوجيا، ومن أبرزهم إيدوارد برنتاين، الذي وضع أسس علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وفرانز بواسعر، الذي شكل أيضًا جزءًا من تأسيس العلم، وبرونو لاتور، الذي ساهم في تطويره كعلم يهتم بدراسة العلوم الاجتماعية والتيتية.