تاريخ الاقتصاد في أيرلندا قد شهد تغيرات كبيرة على مر العصور. في الماضي، كانت الزراعة هي النشاط الاقتصادي الرئيسي في البلاد، حيث كان الناس يعتاشون على زراعة المحاصيل ورعي الماشية.
مع مرور الوقت، بدأت الصناعة تتطور في أيرلندا. في القرن الثامن عشر، شهدت البلاد ثورة صناعية صغيرة، حيث تطورت الصناعات التحويلية مثل النسيج وتجارة الصوف. ومع ذلك، فإن الاقتصاد الزراعي لا يزال هو المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، شهدت أيرلندا تدهورًا اقتصاديًا كبيرًا بسبب المجاعات والقيود الاقتصادية التي فرضتها الحكومة البريطانية. وفي الوقت نفسه، بدأت صناعة التعدين والتصنيع تتراجع بسبب المنافسة القوية من دول أخرى.
في القرن العشرين، شهدت أيرلندا تحولًا اقتصاديًا كبيرًا. بعد استقلالها عن بريطانيا في عام 1922، تم تحرير البلاد من القيود الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها. بدأت أيرلندا في تطوير صناعات جديدة مثل الصناعات الكيميائية والإلكترونيات والبرمجيات. وتحولت أيرلندا إلى وجهة للاستثمار الأجنبي، حيث استقطبت العديد من الشركات العالمية لإقامة مقرات لها في البلاد.
مع مرور الوقت، أصبح قطاع الخدمات هو القطاع الاقتصادي الرئيسي في أيرلندا، وخاصة في مجالات مثل المالية والتكنولوجيا والسياحة. كما أصبحت البلاد واحدة من أغنى الدول في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد.