في العصر البرونزي، تُدلل الآثار الأثرية والتاريخية على أن التجارة والتبادل التجاري قد انتشروا في مدن متعددة في مختلف أنحاء العالم. بدأت التجارة عموماً على المستوى المحلي، حيث بدأ السكان في تداول بضائع محلية مثل الزجاج والمعادن المختلفة وغيرها. تعززت التجارة والتبادل التجاري على المستوى الدولي بعد ذلك، حيث بدأ الناس في استخدام الأوعية والأواني والمجوهرات والمنتجات المختلفة من مختلف المناطق في التجارة.
بعض الأمثلة الجيدة لمدن التجارة والتبادل التجاري في العصر البرونزي هي مدينة أرينا في سوريا ومدينة تير الواقعة على شواطئ لبنان ومدينة أوغاس في نوافذ الألب الإيطالية و مدينة هارماء في بلاد الرافدين العراقية وغيرها الكثير. وكانت هذه المدن تبادلت البضائع مثل الصوف والبخور والعطور والمجوهرات والذهب والفضة والحجارة الكريمة.
يمكن القول إن التجارة كانت حيوية للغاية ومهمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العصر البرونزي، فقد كانت تعزز العلاقات بين المجتمعات وتساعد في النمو الاقتصادي والثقافي.