تؤثر الجغرافيا الاقتصادية على الأعمال والصناعات بطرق عدة، ومنها:
1- الموقع الجغرافي: حيث يتم تحديد موقع المصنع أو الشركة بناءً على العديد من العوامل مثل الوصول إلى المواد الخام والتغيرات المناخية والموانئ وخدمات النقل والطاقة. إذا كانت الشركة موجودة في منطقة صعبة المناولة أو مشوشة، فسيحتاج العمال إلى وسائل نقل متعددة للوصول إليها، وبالتالي يزيد تكلفة الإنتاج.
2- التنافس: حيث يمكن للمصانع أو الشركات في المناطق الجغرافية المتقاربة التنافس بسهولة بسبب مساعدة وسائل النقل والطاقة، ويمكنهم توصيل منتجاتهم بسرعة إلى أسواق جديدة. في المقابل، يمكن أن تكون المنافسة أكثر صعوبة للشركات الزراعية الخاصة بالمناطق النائية، لأن المواد الغذائية يتم نقلها ببطء، وتعاني من تدهورها عند الوصول إلى الأسواق.
3- التجارة الدولية: حيث يمكن للجغرافيا الاقتصادية أن تؤثر على نشاط التجارة الدولية، وعلى الأسواق والنماذج التي تتبعها الشركات قبل إجراء صفقات تجارية. فعلى سبيل المثال، يتم استيراد الأغذية بشكل كبير إلى الدول الصناعية، وهذا يعود جزئياً إلى ثبات السعر في الأسواق الزراعية في بعض الدول، وفي الدول الأخرى يوجد إنتاج كبير للغذاء عالي الجودة.
4- المهارات العاملة: حيث يعتمد نوع المهارات المتاحة لدى العمال الذين يعملون في مصانع أو شركات على الموقع الجغرافي. ويمكن أن يؤدي اختلاف المواقع الجغرافية في بعض الدول إلى توفير مجموعة مختلفة من المهارات للعاملين وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التنافس في العمالة، والتحول إلى نظام العمل الأوتوماتيكية أكثر فعالية.