استجابت البنوك والمؤسسات المالية لأزمة الرهن العقاري على نحو مختلف حسب الدول والمتطلبات القانونية والاقتصادية الخاصة بكل دولة. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، قامت الحكومة بتنظيم برنامج لإعادة هيكلة الرهن العقاري الذي يعرف باسم برنامج HARP، والذي يهدف إلى مساعدة المالكين على إعادة تمويل قروضهم وتخفيض الفوائد الرهنية، ويتم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع البنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
في العديد من الدول، قامت المؤسسات المالية الحكومية بمنح القروض الرهنية بأسعار فائدة منخفضة للمشجعين على الشراء، وذلك بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي. كما قامت بعض البنوك والمؤسسات المالية بإعادة جدولة الديون والتسهيلات الائتمانية للمشترين والمالكين الذين تأثروا بأزمة الرهن العقاري بما يتيح لهم الحصول على مزيد من الوقت لسداد القروض. وفي بعض الدول، تم تنفيذ خطط لتعويض الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بسبب الرهون العقارية الخاطئة.
يجب الإشارة إلى أن البنوك والمؤسسات المالية مسؤولة بشكل أساسي عن تقييم المخاطر المالية والتأكد من قدرة المستفيدين على سداد الديون المستحقة. ولكن مع ذلك، عانت بعض البنوك من ضعف في عمليات التقييم وتفاخرت بالأموال السهلة، مما أدى إلى زيادة حجم الديون الرهنية غير المستحقة للعودة، ويعتبر هذا حالة استثنائية وليست القاعدة.