أثر الخزف الصيني على عالم الفن الأوروبي كان كبيراً جداً ومهماً ، حيث كان يعتبر تحفة فنية في أوروبا وذلك لأسلوبه الفريد وجودة صنعه العالية. وكان أحد الأسباب الرئيسية في نجاح الخزف الصيني في أوروبا هو روعة وجمال نقوشه وتصاميمه، حيث كان يوجد نقش عليه الزهور والحيوانات المتنوعة بأساليب فنية رائعة وجذابة.
وأُدخل الخزف الصيني إلى أوروبا في القرن السابع عشر، حيث كان يُستخدم كهدايا من قبل البعثات التجارية والدبلوماسية الأوروبية لإرضاء أميراء وملوك أوروبا. وتطور استخدام الخزف الصيني في أوروبا مع مرور الوقت، حتى أصبح من الأشياء التي تأخذ مكاناً بارزاً في الديكور الداخلي للقصور الملكية والمنازل الفاخرة. كما أثرت القطع الصينية على عدد من المفاهيم الأساسية في التصميم الأوروبي ، مثل الزخارف التصويرية والرسوم البيانية الأخرى المتداولة في الفن التراثي الأوروبي. ومع مرور الوقت، تأثرت الخزف الأوروبي بالتصاميم والإلهام من الخزف الصيني ، حتى أن أوروبا أصبحت مركزاً رئيسياً لصناعة الخزف المتطورة في العالم .
