بعد الحرب العالمية الثانية، شهد النظام الدولي العديد من التغيرات التي أثرت على التحرر الاقتصادي. إليك بعض الأثر الرئيسي:
1. نظام بريتون وودز: تم تأسيس نظام بريتون وودز عام 1944، وهو نظام اقتصادي دولي يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي. تضمن هذا النظام تثبيت قيمة الدولار الأمريكي بموجب الذهب، وتم تأسيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار المالي وتمويل المشاريع الاقتصادية في الدول النامية.
2. التحرر التجاري: بعد الحرب العالمية الثانية، تم توقيع اتفاقية عامة للتعريفات والتجارة (GATT) عام 1947، وهي اتفاقية تهدف إلى تحرير التجارة العالمية وتقليل الحواجز التجارية. تطورت GATT لاحقًا إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) عام 1995.
3. الاقتصاد الليبرالي: تزايدت الدعوات إلى اعتماد الاقتصاد الليبرالي بعد الحرب العالمية الثانية. تتمثل فكرة الاقتصاد الليبرالي في الاعتماد على السوق لتحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق التحرر الاقتصادي من خلال تحقيق حرية التجارة والاستثمار وإزالة القيود الحكومية عن القطاع الخاص.
4. انتشار العولمة: شهد العالم في الفترة بعد الحرب العالمية الثانية تناميًا في التكنولوجيا والاتصالات ووسائل النقل، مما سهل التجارة والاستثمار عبر الحدود. هذا أدى إلى زيادة التحرر الاقتصادي وتكامل الاقتصادات الوطنية في اقتصاد عالمي واحد.
5. الانتقال من الاستعمار إلى الاستقلال: شهدت العديد من الدول النامية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حركات استقلال قومية، حيث أصبحت هذه الدول قادرة على تحديد سياساتها الاقتصادية وتوجهاتها الاقتصادية بشكل مستقل. تم تشجيع هذه الدول على اتخاذ سياسات تحرر اقتصادي لتحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية.