تعتبر التجارة والتبادل التجاري من أهم المصادر الأساسية للدخل في الإمبراطورية البيزنطية، حيث كانت المنتجات الزراعية والحرفية والمعادن الثمينة من بين أهم المصادر التي تم تبادلها مع دول الشرق والغرب.
تمتلك الإمبراطورية البيزنطية منافذ بحرية على البحر الأبيض المتوسط وجميع الأطراف مما مكنها من فرض رسوم الجمارك والرسوم على التجارة. كانت الإمبراطورية تتبع سياسات تجارية حمائية، حيث كانت تحاول حماية صناعاتها المحلية والتطوير التكنولوجي للحفاظ على منافسة السلع المصدرة من الخارج.
تساهم التجارة في النمو الاقتصادي للإمبراطورية البيزنطية، حيث انها توفر فرص عمل وزيادة الإنتاج وتعزز التبادل الثقافي والعلمي بين شرق وغرب العالم المتوسط. علاوة على ذلك، كان للتجارة تأثير كبير على الديموغرافيا حيث تسهلت نقل السكان والأفكار والثقافات بمختلف مناطق الإمبراطورية.
ومع ذلك، كان للتجارة أيضًا بعض الآثار السلبية على الاقتصاد البيزنطي، حيث كانت بعض الصناعات المحلية في خطر نتيجة الصناعات الأجنبية الرخيصة وأنتجت في بعض الأحيان تضخمًا في الأسعار بسبب وفرة السلع والحاجة إليها. كما أدت التجارة ببعض الأحيان إلى انخفاض القيمة النقدية للعملة البيزنطية لأسباب متعددة منها النمو الديموغرافي والتنمية الاقتصادية العمومية وغيرها.