تأثرت الإمبراطورية العثمانية إيجابًا وسلبًا بالتجارة والتبادل التجاري في العديد من الطرق. ومن المؤكد أن التجارة كانت عاملًا مهمًا في نمو الاقتصاد العثماني ورفاهيته. كانت الإمبراطورية تمتلك شبكة تجارية شاسعة تمتد من الغرب إلى الشرق، وكانت تشكل بشكل رئيسي من خلال القوافل التجارية والموانئ والمرافئ البحرية. كما يُشار إلى أن التجارة تؤثر على اقتصاد الدولة، فقد كانت الضرائب والرسوم التي تدفعها الشركات التجارية المسلمة وغير المسلمة هامة جدًا لإمداد الخزانة العثمانية.
على الجانب الآخر، كان للتجارة أيضًا عواقب سلبية على الإمبراطورية. كان من الصعب السيطرة على الشركات التجارية الأجنبية التي كانت تعمل في الإمبراطورية، وهذا أسفر عن تقلص قدرة الحكومة على التحكم في اقتصاد البلاد. كما وأدت التجارة والتبادل التجاري أيضًا إلى إدخال الكثير من السلع غير الضرورية إلى الإمبراطورية، وهو أمر يؤثر سلبًا على الصناعة الوطنية ويزيد من الاعتماد على الصادرات المستوردة.
بشكل عام، يمكن اعتبار التجارة والتبادل التجاري عامل مهم في نمو الإمبراطورية العثمانية، ولكنها سببت أيضًا بعض الآثار السلبية التي تأثرت بها الاقتصاد والسياسة في البلاد.