كيفية حماية الأطفال من برد الشتاء

كيف نجنب الأطفال برد الشتاء؟

تعتبر فترة الشتاء من أصعب الفصول بالنسبة للأطفال، حيث تتغير درجات الحرارة بشكل مفاجئ، ويتعرضون لتيارات هوائية باردة قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل نزلات البرد والانفلونزا. لذلك، من المهم أن نتخذ العديد من التدابير الوقائية للحفاظ على صحة الأطفال وتجنب تعرضهم لبرد الشتاء القارس. في هذا المقال، سوف نتناول مجموعة من النصائح والإجراءات التي يمكن أن تساعد في حماية الأطفال من برد الشتاء.

1. اختيار الملابس المناسبة

تعد الملابس من أول وأهم وسائل الوقاية من برد الشتاء. عند اختيار ملابس الأطفال في فصل الشتاء، يجب التركيز على طبقات متعددة من الملابس التي يمكن تعديلها حسب الحاجة. يفضل استخدام الأقمشة العازلة مثل الصوف والقطن والتي تحافظ على حرارة الجسم وتساعد في إبقاء الطفل دافئاً. من أهم النصائح المتعلقة بالملابس:

• الملابس الداخلية الحرارية: تساعد الملابس الداخلية الحرارية على حماية الجسم من البرد بشكل فعال. تعتبر الطبقات الداخلية المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية مثل البوليستر أو الصوف خيارًا جيدًا لأنها تحتفظ بالحرارة بفضل قدرتها على امتصاص الرطوبة.

• السترات الثقيلة والجاكيتات: يجب أن تكون السترات ثقيلة بما يكفي لتحمل البرد، مع التأكد من أن الجاكيت مزود ببطانة عازلة مثل الفايبر أو الفيلين.

• الأوشحة والقفازات والقبعات: تعتبر هذه الإكسسوارات جزءًا مهمًا جدًا من ملابس الشتاء. فالأوشحة تساعد في حماية الرقبة من البرد، بينما تحمي القفازات الأصابع من التجمد. القبعات تحمي الرأس والأذنين، حيث أن فقدان الحرارة من الرأس يمكن أن يتسبب في زيادة تأثير البرد على الجسم.

• الأحذية الشتوية المغلقة: من الضروري اختيار أحذية مقاومة للماء ولديها بطانة عازلة لتحافظ على حرارة القدمين في الطقس البارد. يجب أن تكون الأحذية مريحة وسهلة الحركة ولكن بنفس الوقت توفر الحماية ضد الماء والثلج.

2. الوقاية من التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة

تعد التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة من أبرز الأسباب التي تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في فصل الشتاء. يمكن أن يؤدي التعرض المفاجئ للهواء البارد بعد الدخول من الأماكن الدافئة إلى تعرض الجسم لصدمة حرارية. من أجل تجنب هذه المشكلة:

• تجنب الخروج المفاجئ: لا يفضل أن يخرج الطفل من المنزل فورًا بعد التعرض لحرارة داخلية شديدة، بل يفضل أن يتم الانتقال تدريجياً إلى الجو البارد.

• التهوية الجيدة للمنازل: في حالة إغلاق النوافذ في فترات البرد الشديد، يجب التأكد من وجود تهوية جيدة في الغرف لأن الهواء الجاف قد يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي. يمكن فتح النوافذ لفترات قصيرة للحصول على هواء نقي مع المحافظة على حرارة الغرف.

3. التغذية السليمة

تساهم التغذية السليمة في تعزيز جهاز المناعة عند الأطفال وتساعد في تحسين قدرتهم على مقاومة الأمراض المتعلقة بالبرد. على الأمهات الحرص على تزويد الأطفال بنظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، خاصة تلك التي تقوي المناعة مثل فيتامين C، فيتامين D، والزنك.

• الأطعمة الغنية بفيتامين C: مثل البرتقال، الليمون، الفراولة، والفلفل الأخضر. يساعد فيتامين C في تقوية الجهاز المناعي وحماية الجسم من الفيروسات.

• الأطعمة الغنية بالبروتينات: مثل اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، البيض، والأسماك. تلعب البروتينات دورًا هامًا في بناء الجسم وتقويته.

• الحساء والمرق: من الأطعمة الدافئة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على دفء الجسم أثناء الشتاء، بالإضافة إلى أنها تزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.

4. الترطيب الكافي

قد يؤدي الطقس البارد إلى جفاف البشرة وجفاف الجهاز التنفسي. لذلك، من الضروري الحفاظ على الترطيب الداخلي والخارجي خلال فصل الشتاء. يساعد شرب الماء والسوائل بشكل مستمر في تعزيز الدورة الدموية والحفاظ على صحة الجلد. كما يمكن استخدام مرطبات الجلد لتجنب جفاف البشرة خاصة في المناطق الحساسة مثل اليدين والوجه.

• استخدام مرطبات البشرة: يمكن استخدام الكريمات أو الزيوت الطبيعية التي تحافظ على رطوبة البشرة وتحميها من التشقق الناتج عن البرد.

5. الحرص على الراحة والنوم الجيد

النوم الجيد يعد من أبرز العوامل التي تساعد على تقوية مناعة الأطفال وحمايتهم من الأمراض الشتوية. النوم الجيد يعزز قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا، لذلك يجب التأكد من أن الأطفال يحصلون على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل.

• تهيئة بيئة مريحة للنوم: يجب أن تكون غرفة النوم دافئة ولكن غير خانقة. يمكن استخدام البطانيات الثقيلة أو الأغطية ذات الحشوة الدافئة لضمان الراحة.

6. ممارسة النشاط البدني

الرياضة والأنشطة البدنية تساعد على تحسين الدورة الدموية وتمنح الجسم طاقة إضافية لمقاومة البرد. يمكن تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة خارجية خفيفة مثل اللعب بالثلج أو ركوب الدراجة في الأجواء الباردة، مع الحرص على أن يتم ارتداء الملابس المناسبة لهذه الأنشطة.

7. الوقاية من الفيروسات والبكتيريا

يتزايد انتشار الفيروسات والبكتيريا في فصل الشتاء نتيجة لزيادة التفاعل بين الأشخاص في الأماكن المغلقة. ولذلك من المهم تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان. من الإجراءات المهمة:

• غسل اليدين بشكل متكرر: يعد غسل اليدين من أبسط الطرق للوقاية من الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية. يجب تعليم الأطفال غسل أيديهم جيدًا بعد اللعب أو تناول الطعام أو العودة من الخارج.

• استخدام المناديل الورقية: عند السعال أو العطس، يجب استخدام المناديل الورقية لتغطية الفم والأنف ثم التخلص منها فورًا لتقليل نقل الفيروسات.

8. تجنب التعرق الزائد

في بعض الأحيان قد يتسبب التعرق الزائد في إحداث مشكلات صحية، حيث أن التعرق يمكن أن يجعل الملابس تصبح باردة، مما يعرض الطفل لخطر الإصابة بنزلات البرد. من الأفضل عدم تغطية الطفل بملابس ثقيلة جدًا أثناء النشاط البدني، كما يجب تغيير الملابس المبللة على الفور.

9. الاستعداد للطقس القاسي

إذا كنت تعيش في مناطق تشهد طقسا قاسيًا مع تساقط للثلوج أو هبوب الرياح الشديدة، يجب اتخاذ احتياطات إضافية. يمكن تجهيز حقيبة صغيرة تحتوي على مستلزمات الطوارئ في حال الطوارئ مثل بطارية احتياطية للموبايل، ماء، وأغطية دافئة. يجب كذلك تعليم الأطفال كيفية التصرف في حالات الطوارئ إذا كان الطقس شديد البرودة.

خاتمة

الشتاء يحمل تحديات خاصة بالنسبة للأطفال من حيث حماية أجسامهم من البرد والمشاكل الصحية المرتبطة به. باتباع النصائح الوقائية المتعلقة بالملابس، التغذية، الراحة، والنظافة، يمكن للآباء ضمان صحة أطفالهم وحمايتهم من الأمراض التي قد تنتشر في هذه الفترة.