في إحدى أركان الكون الواسع، تبرز نجمة باهرة تعرف باسم “كيبلر-389”. تأتي هذه النجمة محملة بالغموض والجمال، حيث تنثر أشعتها الذهبية في كل اتجاه، تعكس العجائب اللامتناهية للكون والكواكب الموجودة حولها. في هذا السياق، تظهر أمام عيون المستكشفين الفضائيين كواكب مثيرة للدهشة، من بينها الكوكب “كيبلر-389 c”.
يقع الكوكب “كيبلر-389 c” على بُعد يقدر بحوالى 2664.0 سنة ضوئية من الأرض، في عالم فلكي بعيد ينضم إلى قائمة الكواكب السماوية التي تثير فضول العلماء والمهتمين بأسرار الفضاء اللانهائي. يتميز هذا الكوكب بوجوده في نظام نجمي مثير يظهر بوضوح في سماء الليل، حيث تبلغ السطوع النجمي لـ “كيبلر-389” حوالى 15.769 درجة.
“كيبلر-389 c” ينتمي إلى فئة الكواكب المعروفة باسم “Super Earth”، مما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، ولكنه يتميز بحجم أكبر وشروط بيئية مختلفة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم غموض تكوينه وخصائصه الفريدة.
عندما نلقي نظرة على خصائص “كيبلر-389 c”، نجده يتميز بكتلة تعادل 2.73 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملتوية بشكل فريد. وبالنسبة للحجم، يتفوق على الأرض بنسبة 1.46 مرة، مما يمنحه هيئة استثنائية. تدور هذه الجوهرة الفضائية حول نجمها الأم، “كيبلر-389″، على مدار بعيد يقدر بنحو 0.11 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.039698835 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم.
رغم أن الكوكب يظهر بمدار مستقر بدرجة عالية، إلا أنه يتميز بعدم وجود تشوه في شكل مداره، حيث يكشف الطريقة التي تم اكتشافه بها، وهي “العبور” أو “Transit”، عن قدرة الباحثين على استنتاج وجوده والتحقق من خصائصه.
تتيح هذه الاكتشافات المدهشة فرصة فريدة لفهم كيف تتشكل الكواكب وتتطور في أنظمة النجوم البعيدة. تمثل “كيبلر-389 c” نافذة إلى عالم جديد ومثير في علم الفلك، حيث يتيح لنا استكشاف أعماق الكون والتأمل في ألغازه المثيرة والمتجددة.