في سماء الكون الواسع، تظهر لنا نجوم وكواكب تروي قصصاً مدهشة عن أصولها وتكوينها، ومن بين هذه الكواكب المذهلة، نجد كيبلر-16 ب. إنها إحدى الكواكب الغازية العملاقة التي تتربع في نظام شمسي بعيد، وتعزف لحناً مهيباً في سماء الفضاء.
تحظى كيبلر-16 ببعد فلكي يبلغ حوالي 245.0 سنة ضوئية عنا، حيث تتلألأ بسطوع يبلغ 12.144 نجمي، مضيئة مشهد الليل بألوانها الفاتنة وبريقها الراقي. إنها عملاقة غازية، تندرج تحت تصنيف الكواكب العملاقة التي تتميز بهيكلها السماوي الرائع والضخم.
تم اكتشاف كيبلر-16 في عام 2011، وهي إحدى الكواكب التي تعزف سيمفونية الكون بألحانها الخاصة. تمتلك هذه الكوكب الغازية خصائص مثيرة للاهتمام، فمضاعف كتلتها يبلغ 0.333 مقارنة بكتلة المشتري، وهو عنصر يبرز جمال وتنوع الكواكب في عالمنا السماوي.
من الجدير بالذكر أن كيبلر-16 تتميز أيضًا بقطر يبلغ 0.754 مضاعف مقارنة بقطر المشتري، مما يجعلها تبرز بين نجوم الليل كجوهرة ساطعة في عتمة الفضاء. وتدور حول نجمها بمسافة تبلغ 0.7048 وحدة فلكية، وتكمل دورتها الشاقة في 0.62642026 يوماً، حيث تقوم برقصة فلكية أنيقة حول محورها.
تزيد من جاذبيتها الفريدة قيمة الزخم الفلكي الذي يشكلها في هذا النظام الكوني المعقد. ورغم أنها تتبع مسارها الفلكي بشكل شبه دائري بفارق تابع من 0.01، إلا أنها تتألق بأسلوب مبدع يجذب الأنظار.
تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض باستخدام أسلوب العبور، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم ويخفض سطوعه لفترة قصيرة، مما يتيح للعلماء الكشف عن وجوده وفحص خصائصه بعناية. إن هذا الاكتشاف يمثل نقطة مهمة في رحلتنا لفهم أسرار الكون وتفاصيل حياة الكواكب التي تحمل في جعبتها العديد من الأسرار والغموض، مما يزيد من إثارة البحث والاستكشاف في علم الفلك وعلم الكواكب.