في إحدى لحظات الجمال الفلكي، يظهر لنا عالم مدهش وبعيد يُدعى “كيبلر-1028 بي”، الذي يتربع في أحد أطراف السماء بمهابة. يتميز هذا الكوكب بالبعد الكبير الذي يبلغ حوالي 1983 وحدة فلكية عن الأرض، ما يعني أنه يستدعي منا النظر إلى عيوننا السماوية بتأمل عميق لاستكشاف أسراره الفلكية.
تتلألأ هذه الكوكبة البعيدة ببريق خافت، إذ يتمتع “كيبلر-1028 بي” بقيمة لمعان فلكية تقدر بـ 14.611 درجة نجومية. يظهر هذا اللمعان كنجم طفيف في الليل الساحر، يشير إلى وجود عالم سحري ينتظر اكتشافه في أعماق الفضاء.
وبالنظر إلى تصنيفه، يُصنف “كيبلر-1028 بي” ككوكب فائق الأرض، أي كوكب ذو حجم أكبر من الأرض وقد يحمل خصائص فريدة. اكتُشف هذا الكوكب الساحر في عام 2016، مما يضيف له بُعدًا زمنيًا يشير إلى تاريخه الفلكي واللحظة التي أعلن فيها عن وجوده في سماء الكون.
تتحدث الأرقام أيضًا عن جسمه الفلكي الضخم، حيث يتجلى وزنه بمضاعف 2.33 مرة من وزن الأرض، مما يجسد قوة جاذبيته وشدة وجوده في نسيج الكون. وإذا كانت كتلته تعكس عظمته، فإن قطره يأتي بمضاعف 1.33 مرة من قطر الأرض، ما يجعله يتألق بحجم استثنائي يحمل في طياته أسرار لا تُكشف إلا عبر رحلة استكشافية في أعماق الفضاء.
يأتي هذا الكوكب البعيد في محيط ذاكرتنا الفلكية بمدار ذو شعاع يبلغ حوالي 0.0354 وحدة فلكية، يحيط به في دورته الشمسية خلال فترة زمنية قصيرة تعادل 0.0068446267 سنة. ومع رحلته حول نجمه الأم، يكشف لنا عن أبعاد فلكية تعكس التناغم الساحر بين الكواكب والنجوم في هذا الكون الواسع.
وفي رحلة الاستكشاف المستمرة، تكمن الجمالية في أن “كيبلر-1028 بي” يتميز بشكل لا يصدق بتماثل مداره الفلكي، حيث يظهر خاليًا تمامًا من التحنيط الشمسي، مما يجعل اكتشافه عبر طريقة العبور الكواكبي الشمسي أمرًا فريدًا.
وفي مسعانا لفهم هذا العالم الفلكي بشكل أعمق، يكشف عن نفسه أمامنا بوساطة طرق الاكتشاف، حيث تم اكتشافه بشكل رائع من خلال طريقة العبور أمام نجمه الأم، وهي طريقة تتيح لنا تتبع تلك الظاهرة الفلكية الفريدة بدقة على مدار الزمن.
في النهاية، تبقى هذه اللحظات الفلكية المثيرة تجعلنا نستمتع بسحر الفضاء، حيث يتقاطع الواقع والخيال في لحظة واحدة، تعيش فيها “كيبلر-1028 بي” ككوكب يحمل في جعبته قصة مليئة بالغموض والجمال، تنتظرنا لنكتشفها في أعماق الكون.