منذ إنطلاقه في عام 2004 وحتى الوقت الحالي، شهدت سيارة كيا سبورتاج تطورًا ملحوظًا، وخاصة خلال الفترة من 2010 إلى 2013، حيث شهدت الجيل الثالث لهذا الطراز تحولا كبيرا. اعتبرت هذه الفترة نقطة تحول هامة لسيارة سبورتاج، حيث برزت بشكل واضح كمنافس جاد في فئة الـSUV الصغيرة.
تصميم السيارة، الذي قاده المصمم بيتر شراير، الذي قاد سابقًا تصميم سيارة أودي تي تي، كان من أبرز ملامح النجاح لهذا الجيل. في عام 2010، أظهرت السبورتاج الجديدة تفسيرًا جديدًا لتصميم الشركة، حيث تم تقديم “تايغر نوز”، الشبك الأمامي المميز، الذي أصبح رمزًا للتعرف على العلامة التجارية. لم تكن السبورتاج تبدو كسيارة عادية من فئة SUV، بل بدت وكأنها SUV حقيقية بهيكل متين وأنيق.
من الناحية الداخلية، كانت السيارة مجهزة بنظام ترفيه متقدم يدعم قراءة ملفات MP3 من خلال مدخل USB، بالإضافة إلى اتصال AUX-in. كانت هذه الميزات نادرة في العديد من السيارات في ذلك الوقت. ومن الميزات الفريدة الأخرى كان وجود شاشة صغيرة ملونة داخل المرايا الخلفية تعرض صورًا من كاميرا الرجوع الخلفية.
توفر السبورتاج للركاب مساحة وفيرة، حيث كانت الهيكلية مصممة لاستيعاب خمسة ركاب بسهولة، مع صندوق كبير للتخزين. ومن الناحية الفنية، جاءت السيارة بمجموعة واسعة من المحركات وثلاثة أنواع من أنظمة النقل. كانت متوفرة كموديل 2WD أو بنظام دفع رباعي (AWD). بالنسبة للطرازات الأساسية، كانت الصندوقة القياسية تحتوي على ناقل حركة من 5 سرعات، بينما كانت الطرازات الأخرى تأتي مع ناقل يدوي من 6 سرعات أو، كخيار، ناقل تلقائي من 6 سرعات.
فيما يتعلق بالأداء الفني، جاءت السبورتاج بمحرك بعنوان 1.6 لتر GSL FWD 6MT بقوة 135 حصان، مع نظام حقن الوقود التوربيني المباشر. كانت تتمتع بقوة دفع أمامية، مع ناقل حركة يدوي من 6 سرعات. كما كانت متاحة بنظام فرامل متقدم يشمل قرصين مهويين أماميين وقرصين في الخلف، مما يوفر أداء فعال في التوقف.
فيما يتعلق بالأبعاد، كانت السبورتاج ذات طول يبلغ 174.8 بوصة وعرض 73 بوصة، مع ارتفاع يصل إلى 64.4 بوصة. كما كانت تتمتع بمسافة بين المحاور تبلغ 103.9 بوصة، مع حجم للشحن يبلغ 26.1 قدم مكعب. وزنها الفارغ كان 3042 رطلًا، وارتفاع التخليص عن الأرض كان 6.8 بوصة.
من الناحية البيئية، كانت السبورتاج تظهر كفعالة من حيث استهلاك الوقود، حيث كانت تحقق متوسط 35 ميلا في الغالون على الطرق السريعة و29 ميلا في الغالون في المدن. كما كانت تلبي معايير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 158 جم/كم.
بشكل عام، كانت فترة 2010-2013 هي فترة ذهبية لكيا سبورتاج، حيث استطاعت السيارة أن تجمع بين التصميم الجذاب والأداء الفعال، مما جعلها خيارًا جذابًا في فئة الـSUV الصغيرة.