كوكب OGLE-2017-BLG-1140L b: اكتشاف فلكي رائع

تُعَدّ كوكب OGLE-2017-BLG-1140L b من بين الكواكب الغازية العملاقة الرائعة المكتشفة في عام 2018، ويُعَدّ هذا الكوكب جزءًا من العديد من الكواكب البعيدة التي تحيا في أنظمة فلكية بعيدة. تأتي هذه الكواكب الضخمة بمعلومات هائلة ومثيرة للاهتمام، حيث تشير البيانات إلى أن المسافة بين الأرض وكوكب OGLE-2017-BLG-1140L b تظل غير معروفة، مما يضيف لغزًا آخر إلى هذا العالم الفلكي الغامض.

تتميز هذه الكوكبة الفلكية بكوكب غازي عملاق، حيث يتمتع OGLE-2017-BLG-1140L b بخصائص فريدة تميزه عن باقي الكواكب في النظام الشمسي. يُعتبر هذا العملاق الغازي من الفئة التي تعرف باسم “Gas Giant”، والتي تُشكل فئة مثيرة للباحثين والعلماء بسبب خصائصها الفيزيائية المختلفة والمثيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يبلغ الضوء الذي ينعكس عن هذا الكوكب إلى الأرض بأنه غير معروف، حيث يتم قياس سطوع النجم الذي يمثل النظام الفلكي المحيط بالكوكب. ومع ذلك، يظل معلومات السطوع والمسافة غير متاحة في هذا السياق، مما يجعل هذا الكوكب أحد الألغاز الفلكية التي تشغل أذهان الباحثين.

من الناحية الفيزيائية، يتميز OGLE-2017-BLG-1140L b بكتلة تعادل 1.59 مرة من كتلة المشتري، وهو العملاق الغازي الشهير في النظام الشمسي. كما يبلغ نصف قطره 1.21 مرة من نصف قطر المشتري، مما يعني أنه يتمتع بحجم مذهل يبرز تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.

تدور OGLE-2017-BLG-1140L b حول نجمه الأم، ويُحسب لها مسافة بلوغ 1.02 مرة من مسافة الأرض إلى الشمس، مع فترة دوران تبلغ 2.2 يومًا. يتسم مداره بالاستقرار، حيث يظهر معدل الشذوذ البيضاوي (الانحراف عن الدائرة) بأنه صفر، مما يشير إلى استقرار هذا الكوكب في مداره حول النجم.

تم اكتشاف هذا العالم الفلكي الرائع باستخدام أسلوب العدسة الثقيلة الجاذبية، حيث يؤدي تأثير الجاذبية إلى انحناء الضوء من نجم خلفي، مما يتسبب في زيادة ساطع النجم المجاور، وهو ما يُعرف بالتكبير الثقيل. هذه الظاهرة تمكن العلماء من اكتشاف الكواكب البعيدة بفعل تأثير الجاذبية المحيط بالكائنات الفلكية.

على الرغم من كثرة المعلومات حول هذا الكوكب، فإن هناك بعض العناصر التي تظل مجهولة، مثل المسافة الدقيقة بين الكوكب ونجمه الأم، وكذلك السطوع الدقيق للكوكب الذي يظل قيد التحقق. تظل هذه الأسرار تحفز العلماء لمزيد من الدراسات والأبحاث لفهم هذا الكوكب وكواكب أخرى في الأنظمة الفلكية البعيدة، وتوفير نافذة جديدة على تشكيل وتطور الكواكب في الكون الواسع.