في أعماق الفضاء البعيد، تتجلى أمامنا إحدى الكواكب الساحرة، وهي Kepler-27c، عالم فلكي ينبض بالغموض والجمال. تعد Kepler-27c إحدى الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتجلى جمالها في بعدها الشاسع عنا، إذ تقع على بُعد يبلغ حوالي 3407.0 سنة ضوئية منا، وتزين سماء الليل ببريق لامع يتجلى في قيمة التوهج النجمي التي تبلغ 15.822 درجة حسب المقياس الفلكي.
تأتي Kepler-27c كواحدة من عائلة العمالقة الغازية، حيث يميزها نوعها كعملاقة غازية من الطراز الأول، تتميز بطبيعتها الفلكية الفريدة. تم اكتشاف هذا العالم البعيد في سماء الفضاء في عام 2011، إضافةً إلى رصد طريقتها المثيرة للاهتمام بواسطة طريقة العبور الفلكية (Transit).
فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية، تظهر Kepler-27c بأبعاد رائعة وغامضة. يبلغ مضاعف كتلتها مقارنة بكتلة المشتري حوالي 13.8 مرة، مما يجعلها عملاقة بين أقرانها في عالم الكواكب. كما تبدو الكوكبة بأنها تتناسب بشكل جميل مع رغبة الجاذبية الساحرة للمجموعة الشمسية، حيث يعكس نصف قطرها بمعامل يبلغ 0.437 مضاعفًا مقارنة بنصف قطر المشتري.
تدور Kepler-27c حول نجمها الأم بمسافة فلكية تبلغ حوالي 0.191، مما يجعلها ترقص بين الظل والنور على هذا الساحة الفلكية البعيدة. وتحيط بنجمها في فترة دوران تقدر بحوالي 0.08569473 سنة، مما يضفي عليها رونقًا فلكيًا خاصًا.
رغم عظمتها وجمالها، إلا أن Kepler-27c تكتنفها سرية لا تزال تثير فضول العلماء، وهي الاكتشافات المستمرة التي قد تكشف لنا المزيد عن هذا العالم البعيد وتجعلنا نفهم أعماق الفضاء بشكل أفضل. إن Kepler-27c تمثل نقطة تأمل فلكيّة تثير العقول وتلهم الباحثين لمواصلة استكشاف أسرار الكون والكواكب التي تتناثر في سماء الليل كنجوم لامعة.