في مشهد فضائي يعبق بألغام السماء المتلألئة وتحديدًا في نجمية تعرف باسم Kepler-246، تكمن كواكب لامعة تحمل عبء أسرار فلكية رائعة. من بين هذه الكواكب، يبرز Kepler-246 c كجوهرة سماوية تستحق الانحناء وراء جمالها الفلكي.
تبلغ المسافة بين الأرض وكوكب Kepler-246 c نحو 2042 وحدة فلكية، حيث يطل علينا هذا العالم الغامض بتوهجه الخافت ولكن بوتيرة مذهلة. إن درجة التألق النجمي للنجم المضيء الذي يحمل في طياته هذا الكوكب تبلغ 15.197، ما يمنحنا لمحة عن السماء المهيبة والمتلألئة في هذا الركن البعيد من الفضاء.
من ناحية النوع، يُصنف Kepler-246 c ككوكب فائق الأرض، وهو عبارة عن عالم فلكي يتسم بحجم أكبر وشاحبة على مقارنته بكوكب الأرض. وقد تم اكتشافه في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبحت لدينا فرصة فريدة لاستكشاف تفاصيله وأسراره الفلكية.
إن الكتلة الفلكية لـ Kepler-246 c تتعدى تلك الخاصة بالأرض بمعامل يصل إلى 2.86، مما يجعله كوكبًا يحمل عبءًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام ومستفزًا للتفكير في تكوينه وتركيبه الفلكي الفريد.
بالنسبة للأبعاد، يعتبر Kepler-246 c من الكواكب ذات القطر الكبير، حيث يكون نصف قطره 1.5 مرة أكبر من نصف قطر الأرض. هذا الاختلاف الكبير في الأحجام يمنحه طابعًا استثنائيًا يبرز في محيط الفضاء.
تتحدد مدارية Kepler-246 c بشكل رائع حول نجمها الأم، حيث يبلغ شعاع المدار نحو 0.095 وحدة فلكية. يتسم الكوكب بحركة دورية فائقة السرعة حول نجمه، حيث يبلغ فترة الدورة الدورانية له حوالي 0.030663928 سنة. هذا الاقتران السماوي الدقيق يضفي على Kepler-246 c نمطًا فلكيًا فريدًا ولافتًا للنظر.
فيما يتعلق بالتفاصيل الزائدة لهذا الكوكب الرائع، تكمن طريقة اكتشافه في العبور أمام نجمه المضيء، حيث يتسارع عبوره على وجه التحديد، ويتم رصده بواسطة طرق الكشف عبر العبور، ما يضيف لهذا العالم السماوي الغامض بُعدًا إضافيًا من التعقيد والإثارة.
إن Kepler-246 c، بفضل تلك السمات الفلكية الرائعة، تشكل جزءًا لا يتجزأ من ملحمة الكواكب الفائقة التي ترقى إلى ذروة إثارة الفضاء اللانهائي، وتتيح لنا فرصة استكشاف أعماق السماء والاستفادة من الدروس الفلكية التي تكمن في هذا العالم البعيد.